قال وزير الدفاع القطري خالد بن محمد العطية، الجمعة، إن بلاده ليس لديها أي نية لإخراج المقر السياسي لحركة حماس .
ونقلت وكالة أنباء الأناضول التركية التي تديرها الدولة عن العطية، الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس الوزراء القطري، قوله إن نقل المكتب السياسي للجماعة المسلحة ومقره الدوحة “ليس أمرا قيد الدراسة”. وأضاف: “لا يعني ذلك أننا نريد أن تكون حماس موجودة في قطر فقط، ولكننا نريد تسهيل الحوار بين محاورينا من خلال مكتب حماس”.
جاءت تصريحات العطية، التي أدلى بها خلال فعالية أقيمت في جامعة بوغازيجي في اسطنبول، ردا على تقارير تفيد بأن الولايات المتحدة تضغط على الدوحة لطرد الزعماء السياسيين للجماعة المسلحة. وبالإضافة إلى الزعيم السياسي إسماعيل هنية، يقيم محمود الزهار، أحد مؤسسي حماس، والزعيم السياسي السابق خالد مشعل، في الدوحة منذ أكثر من عقد من الزمن. وأنشأت المجموعة الفلسطينية مقرها الخارجي في الدوحة عام 2012.
وتتوسط قطر ومصر بين إسرائيل وحماس للتوصل إلى وقف لإطلاق النار. ومع ذلك، منذ حرب غزة، واجهت الدوحة انتقادات من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وبدأ المشرعون الأمريكيون في استضافة المجموعة.
وفي نيسان/أبريل، رد رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني على الانتقادات، قائلاً إن بلاده ” تعيد تقييم دورها كوسيط” واتهم “الساسة ذوي المصالح الضيقة” بإيذاء قطر.
وأشارت تقارير أخرى إلى أن الدوحة تدرس أيضًا إغلاق مكتب حماس في الدوحة. وذكرت رويترز الشهر الماضي نقلا عن مسؤول مطلع على إعادة تقييم الحكومة القطرية أن “الدولة الخليجية يمكن أن تغلق المكتب السياسي لحماس كجزء من مراجعة أوسع لدورها كوسيط”.
وقال العطية يوم الجمعة إن استضافة المقر السياسي لحركة حماس ينسجم مع “استراتيجية الدوحة لحل الصراعات سلميا”.
لكنه أضاف أن “الجهود القطرية وحدها ليست كافية” لإنهاء الحرب في غزة، وحث المجتمع الدولي على التحرك الفوري من أجل حل الدولتين مع القدس الشرقية عاصمة لفلسطين.
ولم يصل إلى حد تقديم تفاصيل حول الوضع الحالي لمحادثات وقف إطلاق النار الجارية في الدوحة بعد اقتراح إدارة بايدن لهدنة في غزة.