أعلنت منظمة المطبخ المركزي العالمي الخيرية وقف عملها في رفح جنوب قطاع غزة، بسبب الهجمات الاحتلال المستمرة في المحافظة.

وتتخذ المنظمة غير الحكومية من الولايات المتحدة مقرا، وتقدم وجبات طعام للنازحين في غزة.

وقالت في وقت متأخر الثلاثاء “في مواجهة العمليات الإسرائيلية في رفح، يضطر عدد لا يحصى من العائلات إلى الهروب مرة أخرى”.

وأضافت “لقد أجبرتنا الهجمات الإسرائيلية المستمرة على وقف العمل في مطبخنا الرئيسي في رفح، ونقل العديد من مطابخنا المحلية إلى مناطق أبعد شمالا”.

وكانت المنظمة الخيرية قد استأنفت عملها مؤخرا بعد وقفه في أعقاب مقتل 7 من عمالها في 3 غارات جوية إسرائيلية على سياراتهم في أبريل/نيسان الماضي.

وأثار مقتل العمال، وهم أسترالي وثلاثة بريطانيين وأميركي وفلسطيني وبولندي، غضبا عالميا إزاء إسرائيل.

وزعم تحقيق عسكري إسرائيلي داخلي أن فريق الطائرات المسيّرة ارتكب “سوء تقدير عملياتي” بعد أن رصد مسلحا يشتبه في أنه من حركة حماس يطلق النار من أعلى شاحنة مساعدات.

والأحد، قتلت إسرائيل 45 فلسطينيا وأصابت العشرات، أغلبهم أطفال ونساء، بقصف جوي شنته على خيام نازحين بمنطقة تل السلطان شمال غربي رفح، رغم أنها كانت ضمن المناطق التي زعم جيشها أنها “آمنة ويمكن النزوح إليها”.

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليته العسكرية على مدينة رفح التي بدأها في 6 مايو/أيار الجاري، متجاهلا تحذيرات إقليمية ودولية من تداعيات ذلك، في ظل وجود نحو 1.4 مليون نازح بالمدينة، دفعهم إليها بزعم أنها “آمنة”.

وتقول وكالات الإغاثة الدولية إن إيصال المساعدات إلى غزة أصبح أكثر صعوبة بعد الهجوم على رفح.

وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية ريك بيبركورن، الثلاثاء، إنه “حتى وإن تم إيصال المساعدات الطبية وغيرها إلى غزة، تبقى مهمة نقل وتسليم البضائع في الجنوب والشمال صعبة للغاية”.

Shares: