قال رئيس وزراء قطر وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الثلاثاء، إنّ مكتب حماس في الدوحة شكّل قناة اتصال فعالة، ولا مجال للتكهن بشأن مصيره، معلناً أن المكتب سيظل مفتوحاً طالما استمرت الحرب في غزة وهناك حاجة للتواصل مع الحركة.
وأضاف، في كلمة له في الجلسة الافتتاحية لمنتدى قطر الاقتصادي، أنّ محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة وصلت إلى طريق مسدود، وعملية رفح أعادت الأمور إلى الوراء، مضيفاً أنّ المباحثات شهدت عدم وضوح من الجانب الإسرائيلي في ما يتعلق بطريقة وقف الحرب. ودعا وزير الخارجية القطري إلى “وضع حد للفظائع في قطاع غزة والإفراج عن الرهائن”.
وأعلن رئيس الوزراء القطري أن قطر أجرت تقييماً لوساطتها في ما يتعلق بالحرب على غزة، لكنها ستبقى موجودة كوسيط متى كانت هناك حاجة إليها، وأشار إلى أن “دولة قطر لم توقف التفاوض بين إسرائيل وحركة حماس رغم التحديات التي مرت بها”.
ودعا رئيس الوزراء القطري إلى تشكيل حكومة فلسطينية واحدة في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، بناءً على توافق فلسطيني داخلي، موضحاً أنه من المبكر الحديث عن إعادة إعمار قطاع غزة، “لأن الأولوية الآن هي لوقف الحرب الإسرائيلية على القطاع”. ورداً على سؤال قال إنّ قطر لا يهمها إذا كان الرئيس الأميركي المقبل من الحزب الديمقراطي أو الحزب الجمهوري، مذكّراً بأنّ الدوحة عملت مع كل من الرئيس السابق دونال ترامب والحالي جو بايدن “بشكل وثيق”.
وكانت دولة قطر قد أعلنت، الشهر الماضي، أنها تجري تقييماً لوساطتها بين حركة حماس وإسرائيل بشأن وقف إطلاق النار في غزة. وحينها كشف دبلوماسي أميركي في القاهرة مطلع على الاتصالات الخاصة بوساطة غزة، في حديث لـ”العربي الجديد”، قائلاً إن “واشنطن حريصة كل الحرص على الوساطة القطرية”، ومؤكداً أن “هناك ثقة كبيرة بالدور القطري، باعتباره وسيطاً فاعلاً، يتمتع بثقة معظم الأطراف”. وفي وقت لاحق لإعلان قطر، قال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل إن الولايات المتحدة ترى أن دولة قطر وسيط لا غنى عنه في قطاع غزة.
ودخلت الدبلوماسية القطرية على خط الوساطة منذ الأيام الأولى للحرب، وتمكنت الدوحة في البداية من التوسط لإطلاق سراح محتجزتين أميركيتين لدى حركة حماس في 20 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وقبل إعلان الاحتلال الإسرائيلي عن بدء العملية البرية، كانت الجهود القطرية قريبة من عقد صفقة تبادل للأسرى تتخللها هدنة إنسانية، لكن بدء العملية عقد الصفقة، إلا أن المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري أكد في حينه استمرار جهود الوساطة لوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن المحتجزين والأسرى من الطرفين.
نقلا عن العربي الجديد