“خبز وحرية”…. أعيدوا لنا احمد والوط

 

*رزق الشبول

 

الاردن زاخر بأهله الحقيقيون وابنائه المخلصين الذين لم ينالوا حقهم وبقي في وجدانهم حب الوطن بفقر أو غيره..بكج كامل قبلنا فيه… الأردني الاصلي يتحمل كل شيئ واولهم الفقر ولا عيب في الفقر أو “التفقير” الممنهج الذي أنتجته مؤسسات الدولة وسماسرتها… الا أنه لا يتحمل الظلم، والظلم بعينه واضح… العدل أساس الحكم.

 

من سيدفع ثمن فاتورة حبس صحفي بحجم احمد حسن الزعبي، فهو واهم، ومن اوشى بحبسه فهو أحمق وغير عاقل، لن يخرج احمد كما كان، وسيُنهي فترة محكوميته، وسيخرج بطل بكل كبرياء وشموخ.

 

سيبقى مناصرا للحق، ومدافعا عن المظلومين، وسيبقى يكتب، ويكتب دون مقابل، ولا تنفيعات.

 

كل ما في الأمر، أن تمنحوه مساحة من الحرية للكتابة، وان لا توقفوا عنه الكتابه ويُصادر قلمه، ودفتره، الزموه بكتابة مذكراته، فنحن معشر متابعيه ومُحبيه، نتابعه منذ سنوات طويلة، فهو في الكتابة اقدم من قانون “الجرائم الإلكترونية” واقدم من قناة المملكة، وربما عمره في الكتابة بعمر مركز حماية الصحفيين الذي تحول الى مزرعة، يحلب ابقار المنظمات الأجنبية المعنية بالدفاع عن الصحفيين، ويروي بها ضمأ المسؤولين، تغطية لفساد، وتحقيقاً لمصالح شخصية.

 

كنت اتمنى على مركز حماية وحرية الصحفيين ونقابة الصحفيين الأردنيين أن يُصدرا بيانات دفاعية وزيارات إلى زنزانته، كما أصدرت بيانات ومنشورات على إغلاق الكراج الخاص أمام سياراتهم الفارهة.

 

يبدو أن التعنت بحبسه وظلمه في سجنه لن ينتهي إلى بإكمال عقوبته والمدة القانونية، وحتى نكون أكثر دقة، أن المطالبات بإطلاق سراحه أصبحت تتضائل وتتجه نحو النسيان، وهذه سنة الحياة، ربما أفنى عشرون عاماً ونيفا في الكتابة بحب الوطن، وانى الوطن عبر أحد “صعاليكه” وسجنه، عبر قانون عابر غابر نحو حماية الفاسدين، واخفاق مساحة الحريات العامة.

 

سنتوقف عن المطالبة بإطلاق سراحه، وربما ستُراجع الدولة حساباتها، و تغلق الملف. لكننا نطالب بمُذكراته في زنزانته، نريد أن نقرأ في الصيف رواية السجين، فليُسمها “خبز وحرية” على مسار بعض المستوزرين الذين حققوا غاياتهم في رواياتهم.

 

إن صعب الأمر عليه، وهذا غير متوقع أن يؤلف كتابا، وليُسميه “من الصحافة إلى الزنزانة”، او يسميه “رحلة صحفي نحو السجن”، او يُسميه “عشرون عاماً من الكتابة” وعاماً في السجن”.

 

نَحنُ معشر القراء والمتابعين، المخولون فقط بتسمية الكتاب، او الرواية، التي هو بطلها، وشاهدُها، وكاتبها، هو فقط يكتُب لنا، لأننا سئمنا مقالات توزيع “صكوك الوطنية” ومقالات “الفزع” ومقالات “هز الذنب”، والترويج للشركات من أجل ريع دعاية لشراء سيارات فارهة وقصور عاتية.

 

اكتبوا كيفما تشاؤون، فإننا “صائمون” عن القراءة حتى يتبين الخيط الابيض من #الحرية_لأحمد_حسن_الزعبي، وسَنُكبر عند خروجه فرحا بعيده، وعيد الحرية، وسنتناول كعك العيد في #الرمثا مسقط رأسه.

 

سنحتفل ثانية، بروايته، او كتابه، هو سيفعَلُها، حتى وإن غاب عنه ذلك، واشكر أن ينسى بأن يكتُب لنا، نذكره لعل أن تصل هذه الرسالة، لربما تذكيرا وتشجيعا، ورغم مطالبتنا منذ اليوم الأول لحبسه، وكنا نتوقع أن يتسع صدر الدولة لابنائها المخلصين، ولكنها الوشاية يا سادة.

 

ShortNews

Shares: