بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي، ليل الاثنين، عملية برية في جنوب لبنان، وسط تحليق مكثف للطيران وقصف بالدبابات على مناطق الجنوب.
وتوغلت دبابات لجيش الاحتلال في رميش جنوبي لبنان، في ظل انقطاع الكهرباء، ودوى هدير الدبابات والمدفعية في مناطق حدودية بالجنوب اللبناني.
وبالتزامن، أعلن جيش الاحتلال عن “ضربات وشيكة على أهداف لحزب الله في الضاحية الجنوبية”.
وطلب الجيش إخلاء سكان 3 مناطق في الضاحية الجنوبية لبيروت وهي: الليلكي وحارة حريك وبرج البراجنة.
وبدأ الجيش اللبناني، مساء الإثنين، إعادة تمركز قواته قرب الحدود مع الاحتلال الإسرائيلي، وفق ما أفاد مصدر بالجيش لوكالة رويترز.
ونقلت رويترز عن مصدر أمني قوله إن القوات اللبنانية انسحبت لمسافة 5 كيلومترات على الأقل شمال حدودها الجنوبية مع الاحتلال الإسرائيلي.
وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته إن “قوات الجيش اللبناني تعيد التمركز وتجميع القوى عند الحدود الجنوبية”، بعيد إبلاغ الاحتلال الإسرائيلي الولايات المتحدة عن عمليات بريّة “محدودة” تستهدف البنى التحتية التابعة لحزب الله داخل الأراضي اللبنانية.
وكان الجيش اللبناني أخلى عددا من المواقع الحدودية المتقدمة وأعاد انتشاره.
كما غادر الجيش مركزه في أبو شنان قرب قطمون في منطقة رميش في القطاع الأوسط جنوبي لبنان ليقوم بإعادة تمركز لقواته في عدة مناطق حدودية.
في المقابل، أعلن جيش الاحتلال “منطقة عسكرية مغلقة” في أجزاء من حدوده الشمالية مع لبنان.
وقال الجيش في بيان إنه تم إعلان “مناطق المطلة ومسغاف عام وكفر جلعادي في الشمال منطقة عسكرية مغلقة. يمنع الدخول إلى هذه المنطقة”.
وكشفت مصادر أميركية أن الاحتلال نشر مهندسين قتاليين وقوات أخرى لتنفيذ مهام جنوبي لبنان مثل اختراق الحواجز.
وأضافت أن إسرائيل بدأت بالفعل تنفيذ عمليات استكشافية جنوب لبنان بما في ذلك مهام برية صغيرة.
يأتي ذلك في الوقت الذي أظهرت فيه صور الأقمار الاصطناعية ما يقرب من 100 مركبة عسكرية إسرائيلية، من الدبابات والشاحنات وناقلات الجنود المدرعة، في موقع تجميع مؤقت في حقل يبعد حوالي خمسة أميال عن الحدود اللبنانية، وفق ما أوردت شبكة “سي إن إن”.
وكان آخر توغل للجيش الإسرائيلي في الأراضي اللبنانية عام 2006 إبان الحرب الثانية مع حزب الله.