أفادت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية بأن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي أشار، في مقطع فيديو بثته القناة التلفزيونية الإيرانية الرسمية أمس الثلاثاء، إلى أن بلاده ستواصل إجراء المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة، وأخبر الحكومة بأنه لا يوجد “عائق” يمنع الحوار مع “العدو”.
وذكرت الصحيفة أنه لم يتضح ما إذا كان خامنئي يشير إلى شيء أكثر أهمية من المحادثات السرية التي جرت بين البلدين مؤخرا بشأن وضع برنامج إيران النووي والعقوبات الغربية.
وجاءت تصريحات خامنئي، التي تضمنت تحذيره من الثقة في أميركا، خلال اجتماعه مع حكومة الرئيس الإيراني المنتخب حديثا مسعود بزشكيان، في وقت يتفاقم فيه التوتر بين إيران وإسرائيل.
وتولى بزشكيان -وهو جراح القلب- سدة الحكم في إيران إثر فوزه في انتخابات خاصة عُقدت في يونيو/حزيران الماضي بعد مقتل سلفه إبراهيم رئيسي في حادث تحطم مروحية.
وكانت محادثات سرية قد جرت بين مسؤولين أميركيين وإيرانيين في مسقط عاصمة سلطنة عمان في يناير/كانون الثاني ومايو/أيار الماضيين وتناولت جملة من القضايا، منها البرنامج النووي الإيراني وهجمات الحوثيين في اليمن على السفن الأميركية في عرض البحر الأحمر.
هل من تغيير قريب؟
وتقول الصحيفة الأميركية إن رئيسي كان يُنظر إليه على أنه أكثر تشددا، ويسير على خطى رجال الدين الذين يحكمون البلاد، وكخليفة محتمل لخامنئي كمرشد أعلى.
ولا يزال من غير الواضح، وفق الصحيفة، ما إذا كان التغيير في القيادة الإيرانية واقتراب موعد انتخاب رئيس أميركي جديد في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل قد يكونان مؤشرين على تحول في العلاقات بين البلدين.
وبحسب تقرير نيويورك تايمز، فإن خامنئي هو صاحب القرار النهائي في الحكومة الإيرانية، فيما لم يتضح بعد مدى قدرة بزشكيان على إدارة دفة سياسة بلاده الخارجية.