من يشبهننا من النواب ؟

أكثر ما يعنيني في هذه الدورة وتغيير قانونها الذي غالبيتهم جهلوه، او غرر بهم للتصويت لمرشحين مناطقيين، أو تجميد أصواتهم عبر مرشح “الفجأة” بعيداً عن التكتلات التي من خارج اللواء، كما فعلت إحدى كتل الشمال بحصد مقعدين وكوتا، وكما حصلت إحدى كتل الوسط بحصد ثلاثة مقاعد، والحاصل مع هذا الحزب، الذي حصل على اصوات تحسجب بالدرزينة.
الحساب الرسمي – حزب جبهة العمل الإسلامي – الأردن

حزب تأسس منذ سنوات طوال، له برامجه وله نشاطاته، يعارض ويوافق ويمتنع ويبدي رأيه، يخافون الله، مرشحينهم لهم تاريخ مبهر وملهم، يعملون بجد ومنظمون للعمل الانتخابي، قلوبهم صافية، مشاعرهم واحدة، ما يهمهم هو المصلحة العامة وليس شيء غير ذلك، أكثر ما يهمهم هو الوطن، رغم ما يحاك ويشاع، الا انهم لم يخذلوا الوطن ولا المواطن.
انظروا الى صورهم، تمعنوا جيداً، تجدهم يشبهونك، ان لم يكن الشبه متقارب، قارنهم بوالدك او أجدادك، تجدهم نسخة طبق الأصل، تشاهدهم تبتسم، تتعامل معهم تفرح، تسلم عليهم تشعر بالأمان، هم يشبهوننا، واجزم أنهم مثلنا، يفطرون فول وليس كورنفلكس.

أكاد أجزم أن مالهم حلال، لا علاقة لي بذلك، لكن الوجوه تتحدث عن ذلك، نعم سيماههم في وجوههم، هل رأيت النقاب والخمار، كيف اختفيت خصلة الشعر، ولم نشاهد الصبغ والنفخ، هل ارتحتم عند تكبير الصورة؟.

هؤلاء جميعهم نتشابه معهم بصفات كثيرة وكبيرة، تمعن جيداً ستجد أنهم لم يذهبوا إلى صالونات التجميل السياسي، ولا لشركات الدعاية، ولا حتى صالونات تصفيف الشعر وتفتيح البشرة. هم على طبيعتهم يشبهوننا، قارنهم بالأحزاب الجديدة، الهابطون بالبارشوت من بعض الدول، أحدهم رفض الاستقالة من أن يستقيل كقنصل فخري، ولم يضحي بذلك، وأسس حزبه بأمواله المشبوهة.

أحدهم عمل بوتكس وصفف شعره، يتحدث برعونة و كبرياء وعظمة، أسس حزبه مستغلاً قانونا جديدا لتحقيق مصالح شخصية له ولمن يدعمه في الخارج، فلم يعجبه شريكه في الدكان خلال الشهر الأول، فانفصلا، وأسس الآخر حزب واستعان بالعم غافل، حتى انت يا غافل!

استغرب، كيف لمن يحسب نفسه على الطبقة المثقفة والتي عملت في مجال الخدمة العامة، أن يغرر بهم بهذا الشكل، لا اعرف ما السبب، وربما المال الرمادي، هو يأتي وسطا بين المال الحلال والحرام.

انظروا الى الخزاعلة، هل قارنته بأحد من أفراد عائلتك؟ انظر الى تفاصيل وجهه، تجاعيد وجهه، سكسوكته، لحيته، وحتى لباسه، اقترب منه، اشتم رائحة عطره، ربما تحدها مشابهة لعطرك.

لا اعرفه شخصياً، لكنني متفائل به، هو لن يخذلنا، وسيكون خير من يمثل دائرته، وهذا الحزب سيكون عونا للمواطن ولبس حملا عليه.

في الختام، كم تمنينا جميعاً على احمد حسن الزعبي، أن يكون بيننا، فهو مثلهم، ولم يختلف عنهم، ربما قاطع العملية احيانا ولم يصوت أحيانا أخرى، ليس لشيئ ما، معاذ الله أن نلقى وطنيا يحب بلده كابن “كرمة العلي” فربما لم يعجبه القانون أو المرشحين أو لقناعات أخرى تتعلق بحبه للوطن.

ربما، جائته مكالمة مستفزة او طلب منه أن يصوت لفلان، ربنا أتاه شخص جاهل وربما لا يقرأ ولا يكتب أن يطلب من كاتب أفنى عمره مثقفا وصحفيا فذا أن تسلب إرادته ، ويطلب منه التصويت إلى مرشح ما. اعتقد لدى دائرته الانتخابية منهم أكفاء للمطالبة بالإفراج عنه، وربما منهم من هو مهتم بقضيته، وهو محامي وطالب قبل ذلك، ودافع عنه.

رزق الشبول

Shares: