كشف مصدران أمريكيان أنّ وسطاء من واشنطن يعملون على مقترح لوقف القتال بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله اللبناني.
ووفق رويترز، فقد قال مصدران اليوم الأربعاء إنّ المقترح يبدأ بوقف لإطلاق النار لمدة 60 يوما، في وقت واصل الاحتلال الإسرائيلي هجومه وأمر السكان بإخلاء مدينة بعلبك شرقي لبنان.
وقال المصدران، وهما شخص مطلع على المحادثات ودبلوماسي كبير يعمل في لبنان، إن فترة الشهرين ستخصص لإتمام التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701 لعام 2006 لإخلاء جنوب لبنان من الأسلحة باستثناء ما يتبع الدولة اللبنانية.
تأتي جهود التهدئة في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل توسيع عملياتها العسكرية في لبنان.
وأصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي يوم الأربعاء أول أمر إخلاء لمدينة بعلبك في الشرق حيث يعيش عشرات الآلاف من شيعة لبنان، ومن بينهم عدد كبير فروا من مناطق أخرى.
وعادة ما تتبع مثل هذه الأوامر عمليات قصف. ودعا محافظ بعلبك بشير خضر السكان إلى الإخلاء والتوجه إلى الشمال.
وقال بلال رعد رئيس مركز الدفاع المدني الإقليمي في بعلبك إن المركز الذي يضم متطوعين في الأساس دعا السكان إلى المغادرة عبر مكبرات الصوت بعد تلقي اتصالات هاتفية من أشخاص قالوا إنهم من الجيش الإسرائيلي.
وأضاف “الناس فوق بعضها، المدينة كلها ضايعة ليشوفوا لوين بدهن يروحوا، في زحمة سير كبيرة”.
وبعض المناطق التي يفرون إليها مكدسة بالفعل بالنازحين.
وقال أنطوان حبشي النائب عن بلدة دير الأحمر ذات الأغلبية المسيحية الواقعة شمال غربي بعلبك إن أكثر من 10 آلاف شخص كانوا بالفعل يحتمون بالمنازل والمدارس والكنائس قبل أمر الإخلاء الصادر يوم الأربعاء.
وقال لرويترز “نرحب بالجميع بالتأكيد لكننا نحتاج إلى مساعدة حكومية عاجلة حتى لا يظل هؤلاء الناس في البرد”.
ولليوم الثالث على التوالي، يعلن حزب الله عن قتال عنيف مع القوات الإسرائيلية بالقرب من بلدة الخيام الجنوبية، في أعمق توغل للقوات الإسرائيلية في لبنان منذ بدء القتال.
وقالت السلطات اللبنانية إن الغارات الإسرائيلية على بلدة الصرفند في جنوب لبنان يوم الثلاثاء قتلت 10 أشخاص على الأقل، معظمهم من النساء والأطفال، بينما أسفرت غارة منفصلة على مدينة صيدا الساحلية عن مقتل خمسة على الأقل وإصابة 37 آخرين.
رويترز