دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الغرب إلى إرغام روسيا على السلام بكل الوسائل، خلال زيارة إلى مدريد التي وعدت بمليار يورو مساعدات عسكرية لكييف، التي تطالب بتمكينها من استخدام أسلحة غربية لضرب الأراضي الروسية.
وقال زيلينسكي، اليوم، خلال مؤتمر صحافي في مدريد، إلى جانب رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز: «جنودنا يدافعون عن أنفسهم أمام الهجوم الروسي، ولهذا السبب يجب أن نكثف عملنا المشترك مع شركائنا لتحقيق المزيد: الأمن وإرغام روسيا بشكل ملموس على السلام بكل الوسائل».
واعتبر الرئيس الأوكراني أنه يجب «الضغط ليس على روسيا فحسب، بل على شركائنا أيضاً حتى يمنحونا إمكانية الدفاع عن أنفسنا»، مكرراً مطالبته بأنظمة دفاع جوي قادرة على اعتراض أكثر من 3000 قنبلة جوية موجهة تطلقها روسيا على بلاده شهريا.
وقبل أقل من ثلاثة أسابيع على انعقاد قمة من أجل السلام في أوكرانيا تستضيفها سويسرا، رفض زيلينسكي اقتراح الصين والبرازيل دعوة روسيا إليها، معتبراً أن ذلك «سيعرقل كل شيء».
وتطالب أوكرانيا، التي تواجه صعوبات في عدة مناطق على الجبهة الشرقية والشمالية الشرقية، بالتمكن من ضرب الأراضي الروسية في العمق بأسلحة غربية، وهو ما يرفضه الأمريكيون والأوروبيون حتى الآن، خشية حدوث تصعيد.
لكن بدأ هذا السؤال يثير الجدل بين الحلفاء. وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، اليوم، خلال اجتماع للحلف في صوفيا، إن «الوقت حان لإعادة النظر» في القيود المفروضة على استخدام الأسلحة الموردة إلى أوكرانيا التي «تكبل يديها من الخلف».
وجدّدت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، أمس، معارضتها لذلك. وقالت: «يجب أن نكون حذرين جداً».