شورت نيدوز – وكالات

قالت حركة حماس إنها تدرس الاقتراح الإسرائيلي المضاد الأخير بشأن وقف محتمل لإطلاق النار في غزة، بعد يوم من تقارير إعلامية ذكرت أن وفدا من الوسيط المصري وصل إلى إسرائيل في محاولة لبدء المفاوضات المتوقفة.

وتأتي مؤشرات محادثات الهدنة الجديدة في الوقت الذي حذرت فيه الأمم المتحدة من أن “عتبات المجاعة في غزة سيتم تجاوزها خلال الأسابيع الستة المقبلة” ما لم تصل مساعدات غذائية ضخمة.

وتقول جماعات الإغاثة إن الأوضاع الإنسانية الكارثية بالفعل في غزة ستتفاقم بسبب الغزو الذي تعهدت إسرائيل بتنفيذه ضد كتائب حماس المتبقية في رفح، أقصى جنوب قطاع غزة.

وتكتظ مدينة رفح الواقعة على الحدود مع مصر بمئات الآلاف من الفلسطينيين الذين نزحوا بسبب الحرب المستمرة منذ نحو سبعة أشهر بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية.

وتتعرض المنطقة للقصف بانتظام بالفعل. وقال مسؤولو مستشفى إن الغارات في رفح وأماكن أخرى قتلت أكثر من عشرة أشخاص ليل الجمعة والسبت.

وقال قريبهم محمد يوسف إن من بين القتلى عائلة بأكملها.

وأضاف “لم يبق أحد: الأب والأم والفتاة والصبيان” قتلوا عندما استهدف منزلهم.

وفي أماكن أخرى من رفح، قام الناس بتفتيش أنقاض المنازل التي قال عبد العزيز برهوم، وهو شاب ذو شارب رقيق، إنها “تعرضت للقصف دون إنذار مسبق”.

وناشد “جميع الشعوب العربية دعمنا ضد الاحتلال ومساعدتنا في التوصل إلى وقف لإطلاق النار”.
الوفيات اليومية

وقال خليل الحية، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في غزة، إن الحركة “تلقت رد الاحتلال الصهيوني الرسمي على موقف الحركة، والذي تم تسليمه للوسطاء المصريين والقطريين في 13 إبريل/نيسان”.

وقال الحية في بيان إن حماس “ستدرس هذا الاقتراح” قبل الرد.

وكانت الحركة أصرت في السابق على وقف دائم لإطلاق النار، وهو ما ترفضه إسرائيل.

وتحاول مصر وقطر والولايات المتحدة دون جدوى التوصل إلى اتفاق هدنة جديد في غزة منذ توقف القتال لمدة أسبوع في نوفمبر/تشرين الثاني وشهد تبادل 80 رهينة إسرائيلية مقابل 240 فلسطينيا محتجزين في السجون الإسرائيلية.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية ومصرية أن وفداً مصرياً وصل إلى إسرائيل أمس على أمل إحياء مفاوضات التهدئة.

وقالت قناة القاهرة الإخبارية المرتبطة بأجهزة المخابرات المصرية إنه حدث “تقدم ملحوظ في تقريب وجهات النظر بين الوفدين المصري والإسرائيلي”.

وفي أوائل إبريل/نيسان، قالت حماس إنها تدرس اقتراحاً، بعد محادثات في القاهرة، وأفادت قناة القاهرة بحدوث تقدم. وبعد أيام، تبادلت إسرائيل وحماس الاتهامات بتقويض المفاوضات.

ومع استمرار المحادثات، يموت العشرات من الأشخاص في غزة كل يوم، وفقًا لأرقام وزارة الصحة في المنطقة التي تديرها حماس.

وبدأت الحرب بهجوم غير مسبوق شنته حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر وأدى إلى مقتل نحو 1170 شخصا في إسرائيل، معظمهم من المدنيين، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية إسرائيلية.

Shares: