يقول أحد الخبراء إنه من المرجح أن يشهد الحوار المتوقف بين أنقرة ودمشق بعض التطورات السريعة، على الرغم من أنه يحذر من عدم توقع الكثير بفضل التعقيدات بما في ذلك الانتخابات الأمريكية المقبلة.
أعرب الرئيس السوري بشار الأسد عن انفتاحه على جهود إصلاح العلاقات بين سوريا وتركيا وسط جهود المصالحة الإقليمية.
وجاء في منشور نُشر على موقع الرئاسة السورية على الإنترنت يوم الثلاثاء أن الأسد “يؤكد انفتاح سوريا على جميع المبادرات” بشأن إصلاح العلاقات بين أنقرة ودمشق “على أساس سيادة سوريا ووحدة أراضيها برمتها ومكافحة الإرهاب والمنظمات الإرهابية”.
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية أن الأسد سلم الرسالة إلى المبعوث الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرينتييف خلال اجتماع في دمشق يوم الأربعاء. وقال أيضاً إن “سورية رحبت” بجميع مبادرات المصالحة مع تركيا، لكنه أضاف أن “نجاح أي مبادرة يجب أن يرتكز على احترام” سيادة البلاد واستقرارها.
وتدعم تركيا جماعات المعارضة السورية المسلحة التي تقاتل للإطاحة بحكومة الأسد منذ بداية الحرب الأهلية السورية، لكن أردوغان تخلى رسميًا عن هدف بلاده المتمثل في الإطاحة بالأسد في عام 2022. بدأت المحادثات المباشرة بوساطة روسية بين مسؤولين أتراك وسوريين رفيعي المستوى وانتهى العام نفسه دون نجاح حيث اشترطت دمشق أي تقدم في المحادثات بانسحاب القوات التركية من الأراضي السورية. تسيطر تركيا على مساحة كبيرة من الأراضي في شمال سوريا نتيجة لخمسة توغلات برية في الدولة التي مزقتها الحرب من عام 2016 إلى عام 2020.