شدّد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الأربعاء، على أن إسرائيل بحاجة لوضع خطة لمرحلة ما بعد الحرب في غزة «في أسرع وقت ممكن» بعدما قال مسؤول إسرائيلي إن القتال ضد حماس قد يستمر حتى نهاية العام.
وصرّح بلينكن لصحفيين خلال زيارة إلى مولدافيا: «في غياب خطة لليوم التالي، لن يكون هناك يوم تالٍ. وهذه هي الوجهة التي يجب أن نسلكها، وما نحتاج إلى تحقيقه، في أسرع وقت ممكن». واعتبر أن خطة كهذه ستضمن عدم إشراف إسرائيل على أمن غزة على المدى الطويل. لكن «إذا حصل ذلك فستتعامل مع تمرد دائم على المدى المنظور».
وتابع: «إذا لم يحصل ذلك فستبقى حماس هي المسؤولة، وهو أمر غير مقبول. أو سنشهد فوضى وانعداماً للقانون وفراغاً ستملؤه في النهاية حماس مجدداً، أو ربما جهة أخرى، يمكن أن نتخيل أن تكون أسوأ».
ويأتي ذلك بعدما قال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي إن الجيش قد يحتاج إلى «سبعة أشهر أخرى» من أجل «تعزيز نجاحنا» ضد حماس.
وأيد الرئيس الأمريكي جو بايدن رد إسرائيل على هجوم حماس في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، لكنه دعاها إلى بذل المزيد من الجهد لحماية المدنيين فيما يواجه ضغوطاً متزايدة بينما يسعى للفوز بولاية ثانية في انتخابات تشرين الثاني/ نوفمبر.
ووصف بلينكن بـ«الفظيعة» الغارة الإسرائيلية التي وقعت نهاية الأسبوع، وأشعلت حريقاً في مخيم للنازحين قرب رفح، ما أسفر عن مقتل 45 شخصاً وفقاً لمسؤولين فلسطينيين.
وقال: «كنا واضحين للغاية مع إسرائيل بشأن ضرورة -في هذه الحالة كما في حالات أخرى- التحقيق الفوري وتحديد ما حدث بالضبط وسبب حدوثه، وما إذا كانت المحاسبة ضرورية للتأكد من وجود مساءلة». وأشار إلى أنه لا يستطيع التحقق من تقرير عن استخدام أسلحة أمريكية في الهجوم.
Shares: