أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، الخميس، تسليم أكثر من 4 آلاف و100 طن متري من المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر الرصيف العائم قبالة ساحل القطاع، منذ بدء تشغيله في 17 مايو/ أيار الماضي.
جاء ذلك في تصريحات صحفية لمتحدث البنتاغون بات رايدر، وفق مراسل الأناضول.
وقال رايدر: “بين عشية وضحاها، تم استئناف نقل المساعدات الإنسانية من قبرص (الرومية) إلى غزة، حيث تم تسليم أكثر من 656 طنا متريا إلى غزة اليوم (الخميس)”.
وأضاف: “منذ 17 مايو، عندما بدأ تشغيل الرصيف المؤقت لأول مرة، تم تسليم أكثر من 4 آلاف و100 طن متري عبر الممر البحري لتسليمها بعد ذلك من قبل المنظمات الإنسانية” في القطاع.
وأكد رايدر، أن أفراد القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) أعادوا، الأربعاء، تركيب الرصيف المؤقت على شاطئ غزة، بعد إزالته الأسبوع الماضي، وسحبه إلى ميناء أسدود في إسرائيل بسبب توقعات بارتفاع الأمواج.
وهذه المرة الثانية التي يتم فيها إعادة تركيب الرصيف منذ بنائه منتصف مايو الماضي، علما أنه منذ الإعلان عنه قبل شهرين يتعرض لانتقادات ومخاوف كثيرة محلية ودولية.
أبرز الانتقادات تمثلت في شكوك حول استخدامه بتنفيذ مجزرة إسرائيلية بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة في 8 يونيو/ حزيران الجاري، لتخليص 4 أسرى عبر عملية عسكرية أسفرت عن مقتل 274 فلسطينيا بينهم 64 طفلا و57 امرأة، وإصابة مئات المدنيين.
وشدد متحدث البنتاغون على أن “الرصيف حل مؤقت لتلبية الاحتياجات الملحة للفلسطينيين”، رافضا ادعاءات بإمكانية تفكيك الرصيف في وقت مبكر من يوليو/ تموز المقبل.
وأضاف: “لم نحدد موعدا نهائيا لهذه المهمة حتى الآن خلافا لما ورد ببعض التقارير الصحفية حول هذا الموضوع”.
وأكد رايدر، استمرار الولايات المتحدة في “تسهيل نقل المساعدات الإنسانية عبر الممر البحري”.
وفي 8 مارس/ آذار الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، قرار إنشاء رصيف بحري مؤقت بزعم أنه سيستخدم لتوصيل الغذاء والمساعدات للفلسطينيين، في ظل القيود الإسرائيلية المشددة على وصول المساعدات من المعابر البرية.
وفي 17 مايو، بدأ العمل بالرصيف العائم، لكنه بعد أسبوع تقريبا، تعرّض لأضرار بسبب الأمواج، ما استدعى تفكيكه ونقله إلى أسدود بغرض إصلاحه.