أفرج الجيش الإسرائيلي مساء أمس السبت عن قليل من المعلومات حول ناقلة جنود هندسية مدرعة، طراز Namer المحلية الصنع، كانت تمر الساعة 5:15 فجر أمس بجوار مخيم “تل السلطان” للاجئين في ضواحي مدينة رفح، حين أصابتها عبوة ناسفة في الصميم، فتدخلت وحدة هندسية تابعة لكتيبة لواءGivati مع أفراد المدرعة “وتمكنوا معا من القضاء على حوالي 50 من افراد المقاومة وفقا لما زعم جيش الاحتلال.

وبعد العملية أنهت الوحدة مهمتها واتجهت إلى “نقطة الانطلاق” وهي منزل مؤمن تتمركز فيه قوات اسرائيلية، بحسب ما ألمت به “العربية.نت” من ترجمات لما ذكره الجيش، ورد في موقعين اخباريين اسرائيليين، كما بموقع صحيفة “يديعوت أحرونوت” الانجليزي، وفيه أنه أثناء الطريق للمنزل وقع انفجار كبير، من دون إطلاق نار مسبق، واشتعلت النار في المدرعة التي كانت الخامسة أو السادسة في القافلة جراء انفجار عبوة ناسفة زرعت أسفل ناقلة الجند.

ولم يصدر عن الجيش من معلومات عن قتلاه الثمانية، سوى عن النقيب وسيم محمود، من أنه ولد قبل 23 عاما في قرية “بيت جن” الدرزية، وبأنه نائب قائد سرية في كتيبة الهندسة 601 التابعة للواء 402 للمسارات الحديدية، أما تحديد موعد جنازته فلم يتم بعد.

ونقل موقع الصحيفة الاسرائيلية، عن شريف غانم، عم الكابتن القتيل، أن ابن أخيه عاد للقتال في قطاع غزة بعد إصابته في بداية الحرب، وذكر أن “ما حدث هو مأساة كبيرة، أصيب وسيم في بداية الحرب بشظية اخترقت ذراعه، وكان من المفترض أن يخضع لجراحة، لكنه أجلها حتى نهاية الحرب” ثم وصف ابن أخيه، بأنه “كان مقاتلا حازما وشجاعا، والجميع أحبه” كما قال.

وألغى رئيس مجلس بلدة بيت جن، نزيه دبور، احتفالات عيد الأضحى المقررة السبت واليومين التاليين.. أما الرئيس الروحي للطائفة الدرزية، الشيخ موفق طريف، فأصدر بيانا قال فيه إن “الضابط وسام محمود من بيت جن، ينضم إلى قائمة طويلة من الضحايا الدروز الذين ضحوا بحياتهم من أجل أمن الدولة منذ بدء الحرب”.

Shares: