تسابق السلطات الإسبانية الزمن للعثور على عشرات المهاجرين غير الشرعيين انقلب قاربهم السبت على مقربة من جزيرة إل هييرو الإسبانية. وتمكنت أجهزة الإنقاذ من انتشال 27 مهاجرا على قيد الحياة من أصل 84 مهاجرا كانوا يحاولون الوصول إلى الساحل الإسباني. وأكدت أجهزة الطوارئ والإنقاذ وفاة تسعة مهاجرين، بينهم طفل، بعد غرق القارب.
وحذرت سلطات إسبانيا الأحد من أن آمال العثور على نحو 48 مهاجرا مفقودا منذ انقلاب قارب بالقرب من جزيرة إل هييرو الإسبانية تتبدد، وهو ما قد يصبح أكبر عدد من الوفيات لمهاجرين يعبرون بحرا من أفريقيا إلى جزر الكناري منذ 30 عاما.
وقال متحدث باسم خفر السواحل الإسباني إن 3 سفن دورية و3 طائرات هليكوبتر تشارك في البحث عن المهاجرين.
وذكرت متحدثة باسم حكومة جزر الكناري “أننا نفترض الأسوأ للأسف. يستمر البحث، لكن يبدو أن فرص العثور على ناجين ضئيلة”. وحسب السلطات الإسبانية، فإن المهاجرين من مالي وموريتانيا والسنغال.
وأظهرت بيانات من وكالة حماية الحدود التابعة للاتحاد الأوروبي (فرونتكس) أن عدد المهاجرين من غرب أفريقيا إلى جزر الكناري زاد 154 بالمئة منذ كانون الثاني/ يناير إلى تموز/ يوليو، ليصل العدد الإجمالي إلى 21620 شخصا في الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري، بينما هبط عدد المهاجرين عبر الممرات في وسط البحر المتوسط وغربه خلال الفترة نفسها.
وارتفع عدد المهاجرين عبر تركيا إلى اليونان 57 بالمائة، وصعد عبر القنال الإنجليزي بواقع 22 بالمائة.
وبعد منتصف ليل السبت بقليل تلقت أجهزة الطوارئ استغاثة من القارب الذي كان يبعد بنحو ستة كيلومترات شرقي إل هييرو. وأوضحت الأجهزة أنه غرق أثناء عملية الإنقاذ.
وصرحت مسؤولة في حكومة جزر الكناري للصحفيين “بعد ما حدث أمس (السبت) وإذا تحققت توقعات وصول قوارب المهاجرين، فستكون هذه أكبر أزمة إنسانية تحدث في جزر الكناري منذ 30 عاما”.
وسيُدفن المهاجرون التسعة الإثنين والثلاثاء. وأشارت منظمة ووكنج بوردرز غير الحكومية، التي تساعد المهاجرين، إلى وجود قاصر يتراوح عمره بين 12 و15 عاما بين المتوفين التسعة.
وذكرت السلطات أن الشرطة جهزت مشرحة في إل هييرو، وسط تبدد الآمال في العثور على مزيد من الناجين.
وكانت 3 قوارب أخرى قد وصلت إلى جزر الكناري ليل السبت الأحد تقل 208 مهاجرين.
وأعلنت سلطات المنطقة في وقت سابق من الشهر الجاري أن أعداد المهاجرين تعاود الزيادة في الوقت الحالي، بسبب ما يرتبط بأواخر فصل الصيف من هدوء لمياه البحار وعدم وجود رياح عنيفة في المحيط الأطلسي قبالة غرب أفريقيا.