أكد القائم بأعمال مدير شؤون وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا في الضفة الغربية رولاند فريديتش، إن “الوكالة الأممية تراقب بقلق الوضع الإنساني في مخيمات اللاجئين شمال الضفة الغربية” المحتلة، بعد أن شرع الاحتلال الإسرائيلي بعدوان واسع منذ فجر الأربعاء، طال المخيمات في طولكرم وجنين وطوباس ونابلس، وأسفر عن ارتقاء 17 شهيدا وإصابة العشرات وقطع الخدمات الحيوية في بعض المناطق وتدمير واسع للبنية التحتية.
وطالب فريديتش سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بالامتثال للقانون الدولي وتجنب استهداف المدنيين، واحترام الحصانة التي تتمتع بها مرافق “أونروا” ومنشآتها.
وقال “نحن نراقب الوضع الإنساني في مناطق شمال الضفة الغربية بقلق شديد، حيث تكررت الاقتحامات الإسرائيلية في الآونة الأخيرة، والتي أثرت مباشرة على اللاجئين خاصة من سكان المخيمات، وأيضا على قدرة الوكالة على تقديم الخدمات لأكثر من 400 ألف لاجئ فلسطيني في الضفة الغربية، في مجالات التعليم والرعاية الصحية والحماية الاجتماعية والبنى التحتية”.
وأشار إلى أن أونروا اضطرت إثر العدوان الإسرائيلي الحالي إلى وقف خدماتها في عدد من المخيمات التي طالتها اعتداءات الاحتلال، ونوه في الوقت ذاته إلى أن الوكالة مع الشركاء في الأمم المتحدة وفي المؤسسات الإنسانية غير الحكومية ملتزمة بتقديم كل الخدمات حسب ما يسمح الوضع الأمني على الأرض.
وشدد فريديتش على أن تصريحات المسؤولين الإسرائيليين التي تدعو إلى ترحيل مؤقت للفلسطينيين من مناطق في الضفة الغربية، على غرار ما يجري في قطاع غزة، تبعث على القلق لدى مؤسسات الأمم المتحدة وعلى صعيد المجتمع الدولي.
واستبعد المسؤول الأممي أن تلقي حالة عدم الاستقرار المالي التي تمر بها وكالة الغوث بظلالها على الخدمات الأساسية التي تقدمها للاجئين الفلسطينيين، مؤكدا أن استمرار عمل أونروا يعد عامل استقرار في المنطقة، ما يتطلب استمرار تقديم الدعم المالي لها.
شلل الأطفال
وتطرق فريديتش إلى جهود تبذل من أكثر من طرف للتشويش على أونروا، وصلت إلى مستويات غير مسبوقة كإقرار الكنيست الإسرائيلية مشروع قانون بالقراءة التمهيدية يصنف الوكالة على أنها “مؤسسة إرهابية”، وشدد في ذات السياق على أن الوكالة ملتزمة بالحيادية وهي تمثل جزءا من الحل في المنطقة وليست سببا في استمرار الصراع.
ونوه كذلك إلى أن الحملة التي أطلقتها الأمم المتحدة للتطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة، تتطلب الحد الأدنى من الهدوء على الأرض لتنفيذها وتوفير البيئة المناسبة من أجل البدء بها على الفور.